[أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 3 يناير 2025] – احتفت أنغامي (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز NASDAQ:ANGH)، بأيقونة الفن العربي أم كلثوم في ذكرى مرور خمسون عاماً على غياب الصوت الذي هزّ مشاعر الملايين. ففي 3 فبراير 1975، فقدت مصر والعالم العربي الأسطورة الغنائية أم كلثوم، التي لا يزال إرثها الفنّي يصدح عبر الأجيال. واليوم، نحيي الذكرى الـ 50 لرحيلها، لنتأمل الأثر الخالد للمرأة التي عُرفت بلقب “كوكب الشرق”.
الصوت الذي وحّد الأمّة
وُلدت أم كلثوم في قرية صغيرة على ضفاف النيل، لتنطلق رحلتها من البدايات المتواضعة إلى أعظم مطربة عربية في القرن العشرين تجسّد أحلام الملايين الذين وجدوا في فنها تعبيرًا عن مشاعرهم. كانت حفلاتها الشهرية، التي تُبث مباشرة في جميع أنحاء العالم العربي حدثًا استثنائيًا، حيث تخلو الشوارع، تمتلئ المقاهي، وتتجمع الجماهير حول المذياع تترقّب بشغف انطلاق صوتها الذي يطرب القلوب لساعات طويلة.
إرث موسيقي لا يُضاهى
لم يكن ما يميز أم كلثوم صوتها القوي فقط، بل قدرتها الفريدة على التواصل العاطفي العميق مع جمهورها من خلال الأداء المُتقن والشعور الصادق الذي جعل كل أغنية تجربة لا تُنسى. تنوعت أغانيها بين القصائد العربية الكلاسيكية والأعمال العصرية، مما عكس مرونتها الفنية وقدرتها على التجدّد. ولا تزال روائع مثل “إنت عمري”، “الأطلال”، و”حيّرت قلبي” تحتل مكانتها كأعظم الأعمال في تاريخ الموسيقى العربية.
استمع إلى قائمة مختارة من أجمل أغانيها عبر أنغامي
إحياء الأسطورة للأجيال الجديدة
في 2025، وبينما نُحيي هذه الذكرى التاريخية وجد إرث كوكب الشرق حياةً جديدة بفضل التكنولوجيا الحديثة، حيث تمت إعادة ترميم العديد من أغانيها باستخدام تقنيات صوتية متطورة، مما سمح للأجيال الجديدة الاستماع إلى صوتها بنقاء غير مسبوق، لنجد منصات التواصل الاجتماعي مليئة بتكريمات من فنانين شباب لا يزالون يجدون الإلهام في أعمالها حتى اليوم. فتتجلّى أمامنا حقيقة أن الفن العظيم خالد لا يتأثر بالزمن.
تقود أنغامي هذه النهضة الرقمية بحملة استثنائية تحتفي من خلالها بتأثير كوكب الشرق المستمر على الموسيقى والثقافة العربية.حيث لم تكتفِ بإعادة إحياء إرثها عبر منصتها، بل وسّعت نطاق الاحتفاء إلى وسائل التواصل الاجتماعي بإنتاج محتوى مميّز يروي قصة أم كلثوم عبر منصات التواصل الاجتماعي لتصل إلى أكبر شريحة جماهيرية ممكنة عبر قصص توثّق محطات غير معروفة من حياتها ومسيرتها الفنية، حملات تفاعلية تدعو محبيها لمشاركة ذكرياتهم وأغانيهم المفضّلة بالإضافة إلى محتوى تعليمي يساعد الجيل الجديد على فهم السياق التاريخي والثقافي لموسيقاها.
اكتشف معنا القصص التي صنعت إرث أم كلثوم الخالد!
تحية رقمية لعصرنا الحديث
أنشأت أنغامي تجربة رقمية غامرة عبر صفحة مخصصة تحوي أرشيفاً شاملاً لمسيرة أم كلثوم الفنية. حيث توفر مجموعة من الميزات الفريدة، من بينها:
ديسكوغرافيا شاملة تغطي مسيرتها من العشرينيات حتى السبعينيات، بما في ذلك تسجيلات نادرة وإصدارات خاصة متوفرة حصريًا على أنغامي.
قوائم تشغيل منسّقة بعناية لتناسب مختلف الأجواء والمناسبات، من جلسات الصباح الهادئة إلى الأمسيات المليئة بالمشاعر.
مقاطع فيديو بجودة عالية من أشهر حفلاتها، مما يتيح للأجيال الجديدة فرصة تجربة سحر أدائها الحي.
مجموعة بودكاست شيّقة تكشف القصص المثيرة وراء أشهر أغانيها.
توثيق شامل لتعاوناتها مع أبرز الملحنين والشعراء الذين أسهموا في تشكيل إرثها الموسيقي الأسطوري.
استمتع بهذه القائمة المختارة خصيصًا للحظات الليل الهادئة!
كوكب الشرق، حضور يتخطى الأزمان
من القاهرة إلى الدار البيضاء، لا تزال مقاهي العالم العربي تصدح بأغانيها، ولا يزال تأثيرها حاضرًا في أعمال الفنانين المعاصرين، حيث يتم إعادة تقديم أغانيها أو باستخدامها في أعمالهم بأساليب حديثة، مما يعكس قدرة هذا الإرث العظيم على التكيّف مع الزمن دون أن يفقد جوهره الأصيل.
بعد خمسون عامًا على رحيلها، لا يزال تأثير أم كلثوم حاضرًا وبقوّة. من القاهرة إلى الدار البيضاء، لا تزال مقاهي العالم العربي تصدح بأغانيها، ولا يزال تأثيرها حاضرًا في أعمال الفنانين المعاصرين، حيث يتم إعادة تقديم أغانيها أو باستخدامها في أعمالهم بأساليب حديثة، مما يعكس قدرة هذا الإرث العظيم على التكيّف مع الزمن دون أن يفقد جوهره الأصيل.
بينما نُحيي الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، فإننا لا نكرّم صوتاً أسطورياً فحسب، بل نحتفي برمز ثقافي ساهم في تشكيل الهوية الفنية للعالم العربي. إرثها يذكّرنا بأن الفن الحقيقي يتخطى الأزمان، حيث يجد طريقه ليخاطب كل الأجيال بينما يبقى خالدًا في جوهره. فهي بالفعل كما وصفها الشاعر أحمد رامي، الذي كتب لها العديد من روائعها: “لم تكن مجرد مطربة، بل كانت صوت الأمل، صوت مصر، وصوت العالم العربي.“
واليوم، بعد خمسين عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي، لا يزال صوتها يلامس القلوب، ويُلهم الفنانين حول العالم ويؤكد أن الأسطورة الحقيقية باقية إلى الأبد.